♥♥الحياة الدنيا♥♥بقلمي

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الموت شيء محتم علينا , أي أنه لا يمكن للخائفين منه أن يوقفوه , لا بنود لا خلود , فمن هنا نستنج أنه ان وقف عليك ملك الموت , لا يمكنك أن تبرم معه صفقات وأن تسن عليه قوانين , ولا يمكن للحالمين أن يتحقق حلمهم بالخلود , لأن ذلك شيء مستحيل لا يمكن حدوثه , وفيما أنا أكتب الآن يموت المئات من الحالمين في العالم الذي تحيا فيه أو بالأحرى الذي ستموت فيه , وبما أننا نتكلم عن الموت , فلما لا نتطرق للموضوع الذي يحضنه وهو سنة الحياة.

ألا تلاحظ أنه كلما كلمنا انسانا حكيما عن الموت قال لنا ((هذه سنة الحياة)) أليس كذلك؟ لا بل هو كذلك , أسنة الحياة هي أن تفقد والدتك ينبوع حنانك , أو والدك نور حياتك , أو اخوتك معدن جوارحك ؟ بالطبع نعم لأن مسن هذه القوانين هو ملك الملك , أي أنه لا يمكنك أن تبدلها أو تجري عليها تغييرات طفيفة , شئت أو أبيت , أي أحد كنت , ملكا , زعيما , رئيسا , الموت قادم لا محالة , واعرف أن الصلاح طريق النجاح و طريق لقائك مع من تحب في الجنة ان صلحوا هم أيضا , وبما أننا ذكرنا كلمة الصلاح , فلنتطرق اليها اذن.

بالله عليك يا قارئ المقالة , ألا تجد أن الصلاح طريق الهناء , ألا وهو مصطلح يقود الى كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة على الجسد , انها التقوى , بمعنى ثقوى الحليم وحسن عبادته , وتذكر يا قائل ((أنا متقي الله)) أن التقوى ليست بالكلام بل بالفعل و لا تعرف لا أنت أو غيرك , هل تقواك صالحة أم لا ؟ , والدليل على ذلك أن سيد البشؤية جمعاء عليه الصلاة والسلام كان كلما أراد أن يلقي خطبة الجمعة قال ((اللهم اجعلنا من المثقين)) أي أن النبي نفسه يطلب من الله أن يجعله من المثقين, فما بالك أنت كانسان عادي , فلما لا تطلب من الله أن أن يجعلك من المتقين؟ لترقد هنيئا في قبرك.

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته