الصوفية البدعية هيرويين الشعوب بقلمي

الزوايا والتصوف البدعي هيرويين الشعوب، بقلمي

<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=9 width="100%" bgColor=#f6e3c3>

<TR>
<td>

تعتبر الصوفية البدعية من اخطر الظواهر التي أصبحت تلقي بظلالها على المجتمع الإسلامي حيث يصل في بعض الأحيان هذا الخطر إلى جوهر العقيدة الإسلامية و الذي هو التوحيد مما قد يؤدي إلى حدوث انحرافات عن السكة القويمة.
فما الخطر التي أصبحت تشكلها الزوايا ؟ و ما الانحرافات التي شابت الصوفية السنية ؟
هناك عدة اختلافات حول أصل كلمة الصوفية فهناك من يقول بأنها ترجع الى كلمة (صوفيا) اليونانية والتي تعني الحكمة و هناك من يفيد بأنها مشتقة من الصوف الذي اشتهر المتصوفون بارتدائه تعبيرا عن مجاهدة النفس وقيل من صفاء القلب و قد انتشرت هذه الحركة إبان الفتوحات الإسلامية و اتساع رقعة الإسلام وذلك كرد فعل اتجاه الرخاء و الازدهار، عن طريق الزهد والتقشف وكانت بداية هذه الحركة لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية وكان من ابرز شيوخها الإمام القاسم الجنيد و حجة الإسلام أبو حامد الغزالي ورابعة العدوية وسفيان الثوري رحمهم الله وقد ابتغوا من هذه الطريقة التزهد و التقرب إلى الله و تهذيب النفس و مجاهدة الشهوات و كبح جماحها، لكن سرعان ما اتخذت هذه الحركة مسارات منحرفة عن السكة الصحيحة ابتداء من تأسيس الحلاج لطرقة الحلول و الاتحاد و الدي يروج فيها لأفكار هدامة تستهدف العقيدة في لبها و من مثل هذه الأفكار قوله أن روحه تتحد مع الروح الإلهية وقوله( أنا الحق) و (ما في الجيب الا الله ) إضافة إلى سكره بخمرة الشهود كما يزعم. ومنذ ذلك الحين إلى الآن تعدت مذاهب وطرق الصوفية المنحرفة التي ادخل إليها مريدوها العديد من البدع كالرقص و الإيقاعات إضافة إلى سلك طريق الشعوذة وتحضير الأرواح وتقديس شيوخ هذه الطرق والتمسح بقبورهم والتبرك بهم وبناء الأضرحة ، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الأمر الشيء الكثير ففي كتاب التصوف ص 494 يقول (وأما كشف الرؤوس وتفتيل الشعر وحمل الحيات فليس هذا من شعار احد من الصالحين ولا من الصحابة ولا التابعين ولا شيوخ المسلمين...) ويقول أيضا في نفس الكتاب ( و أما النذر للموتى من الأنبياء و المشايخ وغيرهم أو لقبورهم... كفر و شرك ومعصية لله تعالى) و يقول أيضا في الاختلاط المستهتر في الزوايا (وأما مؤاخاة الرجال النساء الأجانب فخلوتهم بهن ونظرهم إلى الزينة الباطنة فهذا حرام باتفاق المسلمين ومن جعل ذلك من الدين فهو من إخوان الشياطين )ص 506 من كتاب التصوف، وإضافة إلى هذه البدع نجد بعض الفرق يقولون بمصطلحات كالأحوال و المقامات و التي كانت في بادئ الأمر ذات معان نبيلة لكنها تعرضت فيما بعد للتشويه و الغلو وقد انتقدهم حجة الإسلام أبو حامد الغزالي و قسمهم إلى عدة فرق منها:
- فرقة اغتروا بالزي و الهيئة و المنطق.
- فرقة ادعت المعرفة و مشاهدة الحق و مجاوزة المقامات و الأحوال.
- فرقة وقعت في الإباحة وسووا بين الحلال و الحرام.
- فرقة يقولون بان الأعمال بالجوارح و أنهم مع الشهوات بالظواهر لا بالقلوب.
ومن ناحية أخرى فان نظرنا إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تغلغل النفوذ الاستعماري في المغرب فنلفي ان من بينها الزوايا حيث أنهم قدموا يد العون للمستعمر لكي يستوطن ولكي يأخذ الأراضي من ذويها لكن مع الأسف فقد أصبحت الزوايا تتبوأ مكانة كبيرة في المجتمع في حين نجد ان المقاومين الحقيقيين تعرضوا للإهمال وهم من ضحى بالغالي و النفيس من اجل أن يظل المغرب بلدا إسلاميا ومن جهة أخرى نلاحظ أن التصوف السني كان تعبئة روحية للجهاد في سبيل الله وبالتالي فهناك فرق كبير بين التصوف السني القديم و بين التصوف البدعي و الذي فتح الباب على مصراعيه لكثير من الشرور التي أصابتنا كالتواكل و السلبية حيث أصبحت الزوايا هيرويين الشعوب إضاف ة إلى تسببها في إلغاء الشخصية وتكريس الطبقية من تعظيم للشيوخ وتقديس لهم.

بقلمي

</TD></TR></TABLE>

» ♥♥الحياة الدنيا♥♥بقلمي
» ۩ سوق النخاسة في ديارنا العربية ۩ بقلمي
» الوحدة والانطواء على الذات بقلمي الخاص لأول مرة في المنتدى