mano-foughala
mano-foughala
mano-foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان المغرب العربي الكبير
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلم النافع ............. والعلم الضار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الزاعيم
الزاعيم
Admin


عدد المساهمات : 1456
نقاط : 14768
النقاط التميز : 6008
تاريخ التسجيل : 28/10/2009
العمر : 39

العلم النافع ............. والعلم الضار Empty
مُساهمةموضوع: العلم النافع ............. والعلم الضار   العلم النافع ............. والعلم الضار Icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 10:52 am

السلام عليكم

إن أول ما يجب التسليم به هو أن علم البشر وعلم الخلائق كلها لا يساوي شيئاً أمام علم الله المطلق
لقوله تعالى ـ:

{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76]

وعن أُبَيِّ بن كعب قال:
إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:
بَيْنَما مُوسَى فِي مَلأ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:
هَلْ تَعْلَمُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْكَ
فَقَالَ مُوسَى: لا، فَأُوحِىَ إِلَى مُوسَى: بَلَى! عَبْدُنَا خَضِرٌ»(1).

إنها نصوص رائعة من نصوص شرعنا، نصوص ناطقة ومعبرة، لهذا وجب على كل عالم أو متعلم، إرجاع العلم الى الله أولاً


إن المتأمل في ما ذُكر من نصوص ليظهر له بكل جلاء: أن الأمة اليوم محتاجة أكثر من أي وقت مضى إلى علماء مخلصين ثقات، ينفرون إلى العلم للتفقه فيه، من أجل إنذار الأمة مما يمكن أن يصيبها؛ بسبب غياب العلم، فيحصل الحذر، وتحصل النجاة من العلل والأسقام الروحية، فتنطفئ الكثير من الفتن التي تحدق بالأمة؛ بسبب هذا الغياب.



الله جل ذكره وتقدست أسماؤه أثنى على العلماء العاملين، ورفع من شأنهم في آيات كثيرة من كتابه الكريم
من ذلك قوله سبحانه‏:
‏ ‏{‏قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ‏}‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏
‏{‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏}‏‏.‏

وأمر سبحانه نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يسأله الزيادة من العلم بقوله‏:‏
‏{‏وَقُل رَّبِّ زِدْنِي علمًا‏}‏‏.‏


ومما يدل على فضل تعلم العلم النافع حديث أبي الدرداء رضي الله عنه‏:‏
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال‏:
‏ ‏(‏من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سلك الله له به طريقًا إلى الجنة‏)‏‏.‏

الحديث رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه‏.‏

وقد سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - مجالس العلم وحلقات الذكر‏:‏ رياض الجنة، وأخبر أن العلماء هم ورثة الأنبياء‏.‏‏.‏‏.‏

العلم قسمان‏:‏ علم نافع، وعلم ضار‏.‏

والنافع ينقسم إلى قسمين‏:‏

ما نفعه يتعدى ويستمر في الدنيا والآخرة، وهو العلم الديني الشرعي‏.‏

وما نفعه جزئي وقاصر على الحياة الدنيا، كتعلم الصناعات، وهو العلم الدنيوي‏.‏

والعلم الشرعي قسمان‏:‏ علم التوحيد الذي هو الأصل، وعلم الفروع الذي هو الفقه وما يتعلق به‏.‏



وأما العلم الضار، علم السحر، وعلم التنجيم الذي هو علم التأثير‏. وغيرها الكثير

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عن يحيى بن عمار أنه قال‏:‏

‏"‏ العلوم خمسة‏:‏
علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد
وعلم هو غذاء الدين وهو علم التذكر بمعاني القرآن والحديث
وعلم هو دواء الدين وهو علم الفتوى إذا نزل بالعبد نازلة احتاج إلى من يشفيه منها، كما قال ابن مسعود
وعلم هو داء الدين وهو الكلام المحدث
وعلم هو هلاك الدين وهو علم السحر ونحوه ‏"‏‏.‏
وهذا العلم الضار، يحرم تعلمه، بل قد يكون كفرا، كتعلم السحر
قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ‏}‏


العلم والعمل‏:‏

العلم النافع والعمل الصالح قرينان لا يصلح أحدهما بدون الآخر
قال تعالى‏:‏
‏{‏هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ‏}‏‏.‏


الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان.

وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
"اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها"( ).

{ اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد، واتقوا الله إن خبير بما تعملون }.

واعلموا أن الله يسر أسباب العلم لعباده ليتعرفوا عليه ويهتدوا إليه.

فجعل لهم وسائل للتعلم، وأبواباً للتفقه، ووعاءً للتأمل

قال تعالى:
{ ولا تقف ما ليس لك به علم؛ إن السمع والبصر والفؤاد؛ كل أولئك كان عنه مسؤول }.

وقد عَلِمْنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب على كل مكلف أن يطلب العلم، وجعل ذلك فريضة، فماذا نتعلم، ولماذا نتعلم؟.

تعالوا نجيب على الأسئلة الآتية:
أيود أحدكم أن تكون له أرض بورٌ لا نفع منها ولا شجر فيها، قاحلة لا ماء فيها ولا نبع؟، طبعاً: لا.
أيود أحدكم أن يكون له هيكل سيارة وشكلها الخارجي الذي لا يستفاد منه ولا حركة فيه؟، طبعاً: لا.

أيود ؟

أيود ؟

الخ ... الخ ................

كذلك هو شأن مَن يرضي من حياته أن يأكل ويشرب وينام، ويلهو ويلعب، دون أن يكون له هدف يسعى إليه، أو مقصد يرومه.

لم يخلقنا الله عبثاً، ولم يتركنا هملاً، خلقنا لنتعرف عليه، وأنزل إلينا كتبه وأرسل إلينا رسله ليرشدونا الطريق.
حتى أولئك الذين سلكوا دروب التعلم، وأخذوا بأسباب الحصول على العلم، إذا لم يكن لهم هدف أو غاية من تعلمهم فلا قيمة لسعيهم.

يقول تعالى:
{ والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى؛ إن سعيكم لشتى }.
فاجعل لنفسك مقصداً، فقد خلقك الله لتتعرف عليه،
قال تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.

فالعلم في الإسلام هو العلم النافع الذي يخدم الإنسان في دنياه وآخرته، ويحقق الخير والصلاح لأبناء مجتمعه.

ومن حرم العلم النافع فقد حُرِم خيراً كثيراً، ومن رزق العلم النافع فقد رزق أسباب السعادة.
به يعرف الهدى من الضلال، والحق من الباطل، والحلال من الحرام، والعلم النافع يدعو إلى العمل والتكاتف والتناصح والتعاون على الخير.
إنه يحقق سعادة دنيوية، ويورث في صاحبه خشية الله، قال تعالى:
{ إنما يخشى الله من عباده العلماء }.
كلنا يحفظ قول الله تعالى:
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
وأغلبنا ينصرف نظره إلى أن المقصود منها هو علماء الشريعة أو الفقهاء أو المشايخ (المطاوعة)، مع أن سياق الآية يشير إلى غير ذلك تماماً.

تعالوا نتأمل الآيات الكريمة، يقول تعالى:
{ أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }

لذا فإن من الحكمة: الحرصُ على طلب العلم، واغتنامُ الوقت، والاستفادةُ من كل لحظة من لحظات الحياة في تحصيل ما ينفع.

وأجملْ بها من كلمةٍ قالها أمير المؤمنين‌ علي رضي الله عنه :
العِلْمُ كَثِيرٌ فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَي‌ءٍ أَحْسَنَهُ، ويقول‌ كذلك‌: العِلْمُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْوَي‌، فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَي‌ءٍ أَحْسَنَهُ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَهُ عَنْهُمَا:
العِلْمُ كَثِيرٌ فَارْعَوْا أَحْسَنَهُ؛ أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللَهِ تَعَالَى‌: { فَبَشّـِرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ }؟.

ومن‌ العجب‌ أنّ هذا المطلب‌ نفسَه قد نُقِْل‌ عن‌ (أينشتَين‌)
وما أدري أكان‌ ذلك‌ مجرّد تواردِ خواطر
أم‌ أنّ (أينشتَين‌) قد نقل‌ الفكرة عن‌ المسلمين؟.

يقول‌ أينشتَين‌:
إنّ الإفراط‌ في‌ القراءة‌ (كثرة المعلومات وحفظ الكلمات) يسلب‌ قوّة‌ الابتكار من‌ العقل‌ بعد بلوغ‌ سنّ معيّنة
فمن‌ أفرط‌ في‌ القراءة‌ وأقلّ من‌ اعتماده‌ على‌ فكره (تأمله)‌، فإنّ فكره‌ سيصاب‌ بالخمول‌ والعجز.

العُمْرُ أَقْصَرُ مِنْ أَنْ تَعَلَّمَ كُلَّ مَا يَحْسُنُ بِكَ عِلْمُهُ: فَتَعَلَّمِ الأَهَمَّ فَالأَهَمَّ.

إنه قول العباقرة عبر التاريخ والجهابذة عبر السنين، وهذا شأن العلماء الأفذاذ والصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم.

جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال إنَّه كان له جار من الأنصار هو عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه وكان هو وإيَّاه يتناوبان النـزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا يحضر يوماً، وهذا يحضر يوماً، فإذا حضر صاحب النوبة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع في ذلك اليوم، فإذا رجع إلى بيته التقى بجاره الأنصاري فأبلغه ما كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا الأنصاري إذا نزل في نوبته وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع من الحق والهدى ثمَّ رجع إلى منـزله أخبر جاره عمر بن الخطاب رضي الله عنه بما حصَّله وبما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم في هذا اليوم.

لم يشغلهم التفرغ للعلم عن ممارسة العمل، ولم تشغلهم أعمالهم الدنيوية عن طلب العلم النافع، بل كانوا يقرنون العلم مع العمل

يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه :
كنَّا إذا تعلمنا عشر آيات من القرآن لم نتجاوزهنَّ حتى نتعلَّم معانيهنَّ والعمل بهنَّ فتعلَّمنا العلم والعمل جميعاً.
وأما عن طرق الاستفادة من العلم:
بالحرص على اقتناء الكتب النافعة التي تحتوي العلم الذي نحتاجه.
ثم تخصيص أوقات، لمطالعة الكتب النافعة.
يقول بعض العلماء يوصي ابنه في المحافظة على العلم وفي تحصيله:
وكنـز لا تخشى عليه لصاً خفيف الحمل يوجد حيث كنت

فالجاه قد يأتي ويزول
والمال قد يضيع أو يُسرق ويذهب
ولكن العلم الذي يحفظه الإنسان لا يُخشى عليه ولا يذهب إلا بذهاب الإنسان
كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم :
"إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه، ولكن يقبض العلم بموت العلماء".

يقول الشاعر:
يزيد بكثرة الإنفاق منه وينقص إذا عليه شددنا
فأكسبوا فضيلة المطالعة النافعة والرغبة في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح، واستغلال أوقات الفراغ على وجه مفيد تزدهر به شخصية الفرد وأحوال المجتمع.

وتجنبوا العلوم التي انقضى زمانها، أو التي لا طائل منها، أو التي تضر المسلم في دينه، أو توقعه في الشك والإلحاد، قال تعالى:
{ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ }[ الشورى: 14].



"اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها"( ).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mano-foughala.yoo7.com
 
العلم النافع ............. والعلم الضار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة العصر وطلب العلم
» الى طالبات العلم وتاليات القرءان
» ثلاث معجزات قرآنية ثبتها العلم الحديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mano-foughala :: الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: