Admin الزاعيم
عدد المساهمات : 1456 نقاط : 14768 النقاط التميز : 6008 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 39
| موضوع: هل يوجد الآن مثل هذا الصديق؟ الجمعة يناير 08, 2010 11:55 am | |
| قصة رائعة جدا و حقيقية في نفس الوقت ولازم نقرأها.</SPAN> </SPAN>
</SPAN>
هل موجود الآن مثل هذا الصديق؟</SPAN></STRONG> </SPAN> <BLOCKQUOTE></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> (( قصة حقيقية ))</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN> في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح</SPAN> </SPAN> تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:</SPAN> </SPAN> فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟</SPAN> </SPAN> كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد...</SPAN> </SPAN> سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟</SPAN> </SPAN> وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...</SPAN> </SPAN> ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...</SPAN> </SPAN> أذن المؤذن لصلاة العشاء ...</SPAN> </SPAN> توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين</SPAN> </SPAN> طريقة تغسيل</SPAN> </SPAN>وتكفين الميت عملياً .....</SPAN> </SPAN> وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ....</SPAN> </SPAN> وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ</SPAN> </SPAN> ومنحته تلك الورقة التي قررت أن</SPAN> </SPAN>استبعدها</SPAN> </SPAN> ظننت أن المحاضرة قد انتهت ....</SPAN> </SPAN> وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....</SPAN> </SPAN> عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ....</SPAN> </SPAN> ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ..</SPAN> </SPAN> هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ....</SPAN> </SPAN> قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ....</SPAN> </SPAN> لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:</SPAN> </SPAN> جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين</SPAN> </SPAN> ومع الشاب</SPAN> </SPAN> مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،</SPAN> </SPAN> شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه</SPAN> </SPAN> أما</SPAN> </SPAN>دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....</SPAN> </SPAN> وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...</SPAN> </SPAN> ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...</SPAN> </SPAN> هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ....</SPAN> </SPAN> بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ..</SPAN> </SPAN> إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر</SPAN> </SPAN> التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي</SPAN> </SPAN> ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب</SPAN> </SPAN> نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...</SPAN> </SPAN> سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ..</SPAN> </SPAN> إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة</SPAN> </SPAN> المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم</SPAN> </SPAN> كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم</SPAN> </SPAN> نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ....</SPAN> </SPAN> التحقنا بعمل واحد ...</SPAN> </SPAN> تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ..</SPAN> </SPAN> رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...</SPAN> </SPAN> عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا</SPAN> </SPAN> وتنتهي</SPAN> </SPAN>الأحزان عندما نلتقي ...</SPAN> </SPAN> اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...</SPAN> </SPAN> نذهب سوياً ونعود سوياً ...</SPAN> </SPAN> واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...</SPAN> </SPAN> يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ .....</SPAN> </SPAN> خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...</SPAN> </SPAN> أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...</SPAN> </SPAN> انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ....</SPAN> </SPAN> لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء</SPAN> </SPAN> حتى ظننت أنه</SPAN> </SPAN>سيهلك في تلك اللحظة ...</SPAN> </SPAN> راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...</SPAN> </SPAN> أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...</SPAN> </SPAN> وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...</SPAN> </SPAN> أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...</SPAN> </SPAN> فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...</SPAN> </SPAN> وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ..</SPAN> </SPAN> سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...</SPAN> </SPAN> انصرف الجميع ..</SPAN> </SPAN> عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله</SPAN> </SPAN> وتقف عنده</SPAN> </SPAN>الكلمات عاجزة عن التعبير ...</SPAN> </SPAN> وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،</SPAN> </SPAN> الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...</SPAN> </SPAN> نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...</SPAN> </SPAN> تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ..</SPAN> </SPAN> يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ....</SPAN> </SPAN> يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،</SPAN> </SPAN> بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....</SPAN> </SPAN> انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..</SPAN> </SPAN> رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟</SPAN> </SPAN> عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام</SPAN> </SPAN> وعند</SPAN> </SPAN>صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته</SPAN> </SPAN> وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على</SPAN> </SPAN>خديه</SPAN> </SPAN> رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،</SPAN> </SPAN> وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،</SPAN> </SPAN> اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،</SPAN> </SPAN> يوم أن ينادي الجبار عز وجل:</SPAN> </SPAN> أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...</SPAN> </SPAN> قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...</SPAN> </SPAN> توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...</SPAN> </SPAN> لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ..</SPAN> </SPAN> قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...</SPAN> </SPAN> أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،</SPAN> </SPAN> يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً</SPAN> </SPAN> وجمعت</SPAN> </SPAN>القبور بينهما أمواتاً ...</SPAN> </SPAN> خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:</SPAN> </SPAN> اللهم اغفر لهما وأرحمهما</SPAN> </SPAN> اللهم</SPAN> </SPAN>واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين</SPAN> </SPAN> في مقعد صدق عند مليك</SPAN> </SPAN>مقتدر</SPAN> </SPAN> ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..</SPAN> </SPAN> انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول</SPAN> </SPAN> وتملكتني</SPAN> </SPAN>الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله</SPAN> </SPAN> وحمدت الله أن الورقة وصلت</SPAN> </SPAN>للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة</SPAN> </SPAN> والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ..</SPAN> </SPAN> وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة</SPAN> </SPAN> قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN> *************</SPAN> </SPAN> من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها .</SPAN> </SPAN> فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين</SPAN> </SPAN> فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي</SPAN> </SPAN>تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟</SPAN> </SPAN> فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك</SPAN> </SPAN> وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق،</SPAN> </SPAN> فربّ أخ لم تلده لك أمك</SPAN> </SPAN> فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،</SPAN> </SPAN> وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه</SPAN> </SPAN> بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط</SPAN> </SPAN> فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> = - = - = - = - = - = -=</SPAN></STRONG> </SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> ولنضرب أروع الأمثلة في الأخوة والتعاون على الطاعة</SPAN></STRONG> </SPAN> </SPAN></SPAN> ::</SPAN></STRONG> </SPAN> </SPAN></SPAN> ^_^</SPAN></STRONG> </SPAN> </SPAN></SPAN> إلهي لا تعذبني فإني</SPAN> </SPAN> مقر بالذي قد كآن مني</SPAN> </SPAN> يظن النآس بي خيراًوإني..</SPAN> </SPAN> لشر .النآس ان لم تعف عني</SPAN> </SPAN> </SPAN>
</BLOCKQUOTE>
| |
|